فالإمام الحسين -عليه السلام- اتخذ إجراءات مهمة، في مقدمة هذه الإجراءات: أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل إلى الكوفة؛ ليتأكد، ويتثبت، ويتحقق من مدى إقبال الناس في الكوفة, من مدى ومستوى عزيمتهم، فإذا اطمأن إلى ذلك، ووجد هناك توجهًا جادًّا في ذلك؛ فليرسل إليه برسالة يؤكِّد له فيها مصداقيتهم، وعزمهم، وتوجههم الجاد، وأنَّهم- فعلًا- يتجهون إلى موقفٍ حاسم، واتجه مسلم بن عقيل، والتاريخ يذكر كيف وصل إلى هناك، كيف وجد- أول ما وصل- إقبالًا كبيرًا، وتفاعلًا كبيرًا، وحماسًا كبيرًا ومن جمهور واسع في داخل الكوفة، وعلى ضوء ما شاهده في تلك المرحلة من إقبال وتفاعل وتوجه؛ أرسل رسالته إلى الإمام الحسين -عليه السلام- وصلت رسالته إلى الإمام الحسين، طمأنته إلى أنَّ هناك- فعلًا- إقبالًا كبيرًا، وتجاوبًا كبيراً، وتفاعلًا بالشكل المطلوب،
اقراء المزيد